أصبحت الرائحة المزعجة هي الأكثر مضايقة للتجمعات الأكثر كثافة سكانية في أوروبا نتيجة العديد من المرافق، فعلى سبيل المثال يقدر أن 21% من سكان هولندا يتعرضون لأوضاع روائح مُزعجة وحوالي 5% منهم يتعرضون للروائح شديدة الإزعاج. وفي بريطانيا يقدر أن 26% من المجتمعات المحلية تعاني من الروائح و 10% من إجمالي شكاوي الروائح تصدر عن محطات معالجة الصرف الصحي و حوالي 33% من المحطات عانت من انبعاثات الروائح.
تهدف الدورة إلي:
أولاً: معرفة كيفية تقييم تأثير الرائحة وكيفية التمييز بين الرائحة غير المنفرة والمنفرة.
ثانياً: معرفة كيفية مراقبة الروائح ومنهجيات تقصي الروائح من خلال المُسوحات المجتمعية واليوميات وتقصي المختصين وخلافها.
ثالثاً: كيفية قياس الروائح والتعرف على مختلف الطرق الخاصة بقياس الرائحة المستخدمة دولياً.
رابعاً: التعرف على مصادر تكون وانبعاث الرائحة في محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
خامساً: التعرف على مصادر تكون وانبعاث الروائح من الحمأة.
سادساً: التعرف على التقنيات المختلفة للتقليل والتخلص من الروائح واقتصاديات مختلف التقنيات للتخلص والتحكم في الروائح الناتجة عن عمليات معالجة مياه الصرف الصحي والحمأة.
سابعاً: التعرف وتوفير المراجع العلمية الدولية المتاحة في مجال علم روائح محطات معالجة مياه الصرف الصحي والحمأة.
وقد ارتبط موضوع الروائح وازداد الإهتمام به دولياً وإقليمياً ومحلياً للأسباب الآتية:
أولاً: زيادة وتضاعف أعداد المحطات المعالجة في الجمهورية العربية السورية خلال العقد الأخير.
ثانياً: زيادة وعي المسؤولين في الوزارة وزيادة وعي الجمهور بالقضايا البيئية وتوقع الجمهور بالحصول على بيئة سليمة وصحية.
ثالثاً: اصدار قوانين بيئية خلال العقد الأخير كان عاملاً حافزاً للمطالبة بعمل تحسينات على محطات المعالجة ومخرجاتها.
رابعاً: زحف المساكن والتنمية المتصاعدة على الأراضي المحيطة في محطات المعالجة، أدت الى زيادة أعداد السكان المتوقع تأثرهم بروائح محطات المعالجة.
خامساً: وعي المسؤولين بأن الرائحة مرتبطة بإنتاج غازات قد تكون آكالة للمعدات والمنشآت وتؤدي الى صدأ واتلاف المنشآت وقد تحمل آثار صحية سيئة على صحة المتعرضين.
إن هذه الدورة هي الأولى من نوعها التي تُعقد في دول اقليم شرق المتوسط ولقد تمّ إعداد منهاج هذه الدورة لأول مرة وكذلك تمّ تجميع مضمومة من المراجع العلمية خصيصاً لأغراض هذه الدورة. هذه المراجع كلها حديثة وتشكل مكتبة علمية متكاملة إلكترونية وورقية وتخدم كافة الجهات المعنية بما في ذلك الجهات المشرفة على تصميم هذه المحطات أو المشغلين لها أو المُشرّعين لأنظمة حماية الهواء بهدف حماية السكان المجاورين لهذه المحطات.
إن الخبرة المستقاة في هذه الدورة ستكون مرجعاً يُستفاد منه في عقد الدورات الوطنية والإقليمية لأن موضوع هذه الدورة يعتبر موضوعاً مستجدأً بجانبه العالمي على مستوى العالم وموضوعاً هاماً وحيوياً على المستوى التطبيقي في معظم دول الإقليم.